حذف منشور الشنيف- جدل حول حرية الرأي بعد إقصاء الهلال

المؤلف: الرياض ـ الرياضية11.12.2025
حذف منشور الشنيف- جدل حول حرية الرأي بعد إقصاء الهلال

أثار قيام برنامج «دورينا غير»، الذي يقدمه الإعلامي واللاعب السابق خالد الشنيف على قناة السعودية، بحذف منشور له عقب مباراة الهلال وفلومينينسي البرازيلي، والتي انتهت بفوز الأخير 2-1، وخروج الهلال من بطولة كأس العالم للأندية، جدلاً واسعاً بين أوساط مستخدمي منصة «إكس».


ووفقاً لمعلومات مؤكدة من مصادر مطلعة لـ«الرياضية»، فإن السبب وراء إزالة المنشور يعود إلى تضمّنه رمزاً للخروف في نهايته، وهو ما أُسيء فهمه وتأويله، على الرغم من كونه مجرد اقتراح ضمن خيارات التحرير المتاحة في منصة إكس، خصوصاً أنه ورد بعد كلمة «حمل».


تجدر الإشارة إلى أن الشنيف كان قد كتب في المنشور الذي تم حذفه: «المؤسف حقاً أن تنتصر على مانشستر سيتي بأربعة أهداف، ثم تخسر أمام فلومينينسي! الثقة المفرطة لدى لاعبي الهلال أضاعت عليهم فرصة ذهبية قد لا تتكرر، الفريق بدا وكأنه حمل وديع مستسلم».


عقب ذلك، قام الحساب الرسمي للبرنامج بنشر منشور آخر جاء فيه: «ارفع رأسك أنت هلالي»، ليقوم الشنيف باقتباسه والتعليق عليه قائلاً: «الهلال لم يسقط.. بل أُقصي من دور ربع النهائي، هذا هو تقرير دورينا غير». وقد حظي هذا المنشور بتفاعل كبير، حيث تجاوز عدد مشاهداته 486.1 ألف، وبلغ عدد الردود 845، والإعجابات 256، وإعادة النشر 120.


وعلى المنشور الجديد، عبّرت الجماهير الرياضية عن استغرابها الشديد من حذف المنشور السابق، الذي كان الشنيف قد أبدى فيه رأيه حول الأسباب التي أدت إلى خروج الهلال من المونديال. وكتب أحد المغردين: «لماذا تحذف؟ كن ثابتاً على موقفك ولا تكن جباناً»، في إشارة إلى أن ما قاله الشنيف يمثل رأياً شخصياً، وأن الحذف يعكس تخوف مقدم البرنامج من ردة فعل الجماهير الهلالية الغاضبة. وبنفس السياق، تساءل مازن: «أين اختفت تغريدة الحمل الوديع؟»


وأكد نمبر ون، على أن الشنيف يمتلك الحق في إبداء رأيه وانتقاد الأداء، وأن الحذف غير مبرر على الإطلاق، قائلاً: «من حقك أن تنتقد وتعبر عن وجهة نظرك بكل حرية دون أن تضطر إلى حذف أي شيء».


وشدد عبد العزيز على أن الإعلامي الصادق يجب أن يتحلى بالشجاعة والجرأة، وأن يقول ما يمليه عليه ضميره دون انتظار التوجيهات أو الإملاءات من الآخرين، وكتب: «الإعلامي الصادق والشجاع هو الذي يعبر عما يجول في خاطره بصدق وأمانة، ولا يسمح لأحد بتلقينه ما يجب أن يقوله، أو إجباره على تغيير كلامه في غضون دقائق واستبداله بآراء تتماشى مع أهواء الآخرين».


وأشار عبد الرحمن إلى أن حذف المنشور وتغيير كلام المقدم سيؤدي إلى فقدان البرنامج لمصداقيته وشعبيته لدى الجماهير الرياضية، قائلاً: «هل يعقل أن يتحكم الآخرون في برنامجك الخاص؟ بهذا الأسلوب، ستفقد أنت وبرنامجك مكانتكما في قلوب الجماهير. لقد اتضحت الصورة الآن! أقسم بالله لو كنت مكانك لما بقيت في هذا البرنامج دقيقة واحدة». وقد لاقى هذا الرأي تأييداً من تواق الذي كتب: «خالد الشنيف، مع احترامي لشخصك الكريم، إذا كنت لا تستطيع التعبير عن رأيك بكل حرية وصدق، وأن تقول ما تؤمن به من أعماق قلبك، فأنت مقدم يفتقر إلى الشجاعة والمصداقية، وما أنت إلا تابع لآراء الآخرين. هذا لا يليق بك، فأن تكون أضحوكة تردد كلاماً ثم تحذفه، والأدهى من ذلك أنك بعد دقائق تخالف ما قلته في المقطع المحذوف، ليس هذا هو الطريق القويم».


وأوضحت مريم أن ما حدث يمثل تناقضاً صارخاً أمام الجماهير الرياضية، وقالت: «أسرع تناقض في التاريخ». وبالمثل، كتب ماجد: «يا للعجب! في أقل من ساعة تتبدل الأحوال، وتتغير الآراء، وتحذف التغريدات، ويعاد ترتيب الجمل».


وفي سياق متصل بانتقاد الآراء المتضاربة للشنيف في المقطعين، كتب العالمي: «بصراحة، أهنئك على هذه المهنية العالية، مقطعان متناقضان في غضون دقائق معدودة». ليوافقه هاجوكا قائلاً: «ديور على طول».


ومن جانب الجماهير الهلالية المستاءة من المنشور الأول، قال ياسر: «المؤلم حقاً أن تكون مقدم برنامج رياضي، وفريق بحجم الهلال يذهب إلى البطولة بدون دعم وبدون تعزيز صفوفه بلاعبين أجانب، ويلعب بـ 16 لاعباً فقط في ظل غياب تمبكتي وسالم، ثم يتجاوز مانشستر سيتي ويخسر من فلومينينسي، وتعتبر هذا الأمر مؤلماً! يا رجل، اتق الله، فمعظم المتفائلين لم يكونوا يتوقعون وصول الهلال إلى دور الثمانية. هل هذا هو الألم؟ الألم الحقيقي هو أن تكون مقدماً في قناة وطنية».


وأبدى محمد إعجابه بمن طلب حذف المنشور الأول، وكتب: «سبحان الله، في بداية الحلقة قاموا بالتقليل من شأنه وكأنه لم يرفع اسم الوطن عالياً، ولولا الظروف القاهرة لكان وصل إلى مراحل متقدمة وقد يفعل المستحيل! بيض الله وجه من جعلك تتراجع وتنصف من شرفكم أمام العالم أجمع».


سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة